في العقود الثلاثة الماضية ، شهدت الجغرافيا البشرية كاختصاص ثورة وسعت حدودها . يقوم الجغرافيون بتطبيق مفاهيم وأبحاث جديدة ، وطرق تعامل مع قضايا أكثر تعقيدًا . الجغرافيا الطبية هي أحد المجالات المتنامية في الجغرافيا البشرية أو دراسة وتطبيق مفاهيم وتقنيات جغرافيا : المشاكل المتعلقة بالصحة ، وهذه الحالة متجذرة في دراسة الإنسان و البيئة ، والتقاليد المكانية للجغرافيا . النقطة المحورية في مسار الطب جاءت الى الجغرافيا عام 1850 عندما كان الطبيب الإنجليزي الشهير جون سنو رائدًا في فكرة أن الظواهر البيئية يمكن أن تتطابق رسمياً مع الأحداث الصحية ، حالات الكوليرا المرتبطة بمنشآت إمدادات المياه داخل لندن باستخدام الخرائط . كان ذلك مجرد تطبيق لمفاهيم جغرافية للسيطرة على مرض ، يعتمد مباشرة على نتائج التحليل المكاني . لأن عمله أظهر لأول مرة أن الجغرافيا تستطيع ان تلعب دورًا أساسيًا وليس داعمًا في تفسير العديد من الأمراض .